روان مشرف عام
عدد المساهمات : 118
| موضوع: استمتع بالحياه , بذوق سليم ومهذب .. الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 1:35 am | |
| يقول أحمد أمين ..
"إن أهم سبب في الابتهاج بالحياة هو أن يكون للإنسان ذوق سليم ومهذب يعرف كيف يستمتع
بالحياة.. وكيف يحترم شعور الناس ولا ينقض عليهم.. بل يدخل السرور على أنفسهم.. فالذوق السليم
قادر على استجلاء القلوب وإدخال السرور على نفس صاحبه ومن حوله"
هل جربت يوما ان تدخل السرور على الأخرين،، سواءا ابنائك زوجتك اهلك والديك اخوتك ايا كان ، ثم
رأيت شعورهم بعد ذلك ؟!
هل جربت يوما أن يفرح أحد بسببك ؟
وتكون سبب بعد الله في ادخال السرور على نفسه..
هل اسديت يوما معروفا لأحد , ثم رأيت بعد ذلك كم أنت مسرور بهذا العمل ؟!
تلك يا أحبتي جزء بسيط من أعمال لو قمنا بها لتحسنت كثيرا من احوالنا وأولها نفسياتنا، حين نفرح
بفرح الأخرين ..وتغيب الشحناء بيننا ان كانت موجوده ..
والأعظم منذلك مانناله من عظيم الأجر، ودعواتهم الصادقه ..
ويقول سيد قطب :
" إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين،
نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية."
والله من أراد الخير والأجر لوجده في كل مكان ومنه ..حين تدخل السرور على الأخرين , وحين تسدي
معروفا وتخدم الأخرين غير منتظر منهم الشكر .
وحتى لاتذهب أعمالنا هباء فلنخلص النيه ونرجوا من الله الثواب فالنيه هي ميزان العمل فرب عمل
صغير تعظمه النيه ورب عمل كبير تصغره النيه ..
أحبتي..
فلنسعد الأخرين أولا حتى نسعد أنفسنا ..
وأعظم سعاده ،،حين تحسن في النيه وتخلصها لوجه الله ..
وقل لنفسك دائما ..
"أنا لاأسعد نفسي فحسب ، ولا أعمل من اجل نفسي فقط،، بل حتى يتعدىعملي من حولي واسعدهم
ويقول علي الطنطاوي : انكم سعداء ولكن لا تدرون .. سعداء ان عرفتم قدر النعم التي تستمتعون بها , سعداء ان عرفتم نفوسكم وانتفعتم بالمخزون من قواها , سعداء ان سددتم اّذانكم عن صوت الديك ولم تطلبوا المستحيل فتحاولوا سد فمه عنكم , سعداء ان طلبتم السعاده من انفسكم لا ممن حولكم ..
وسعداء ايضا حين نكون سببا في سعادة الأخرين .
واحتسب في ذلك الأجر .
وقيل : أن أفضل طريق لضمان السعاده في المستقبل هي أن تسعد نفسك في حاضرك أقصى سعاده ممكنه , ويتضمن ذلك اسعاد من حولك ..
وانظرلشعورك بعدها فستشعر انك سعيد ومن حولك سعداء ولا يكمل العمل الا باخلاص النيه لله .
ولنتذكر دائما أنه اذا تمكن الاخلاص من العمل كان سببا لمغفرة ذنب صاحبه ومضاعفة اجره حتى لو كانت الطاعه ظاهرها يسيره ، فكما قلنا رب عمل صغير تعظمه النيه ورب عمل عظيم تصغره النيه..
(وفقنا الله واياكم لما فيه خير ، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ).. | |
|