تطلب مني الرجوع .. عذرا سيدي جروحي تأبى العوده ...
أنوى الرحيل وأتراجع ولكنني لست مجبره على البقاء فالجروح تبقى جروح
والألم مهما نسيته يبقى في جدار القلب شرخا لايلتأم ..
حتى الحب .. لايشفع لك ولايجبرني على أن ارتمي بين أحضانك كطفله تلهو بشعرها..
أتعلم لماذا؟؟ لأنني لم اعد تلك الطفلة البريئة التي تجمع نجوم السماء بين اناملها
وزهور الحب على جانبي الفستان الوردي الذي مزقته منذ آخر رحيل لك ..
لن أصرخ ولن أهذي بأسمك .. أنت لاتستحق أن تبكي من أجلك عيناي
رحيلي .. لايعني لك شيئا ..
بلا صوت بلا حنين بلا شوق ..
كل تلك المشاعر قتلتها أنت فيني ..
حين تجرح إنسان أهداك دنياه .. وتتركه وكأنه لايعني لك بعد أن كنت أنت كل قلبه ..!!
تبقى مسافات الحنين الشاسعة .. لايعوضها التقارب الروحي ..
سنوات عجاف كنت اتلوى فيها من الشوق والوجد والعشق..!!
لم أجني منها سوى الجحود والنكران وآخرها أستهزاء بالقلب والأحاسيس ..!!
سيدي..
صدقني صعب أن نعود مثلما كنا .. كسر الزجاج لايجبر ..!
سؤالي لكم احبتي..
هل جرح القلب يندمل ويشفى مثل جرح الأصبع؟
